كيف نحافظ علي قلوبنا في زمن ال...

كيف نحافظ على قلوبنا في زمن الفتن؟

في زمنٍ امتلأ بالضوضاء، وتزاحمت فيه المشاغل، وتنوعت فيه الفتن ما بين الشهوات والشبهات، أصبح من أهم ما يحتاجه المسلم أن يحافظ على قلبه، لأنه مركز الإيمان، ومحلّ نظر الله عز وجل.

 أولًا: اعرف قيمة قلبك

القلب هو الملك، كما قال النبي ﷺ:

> “ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب.”

فصلاح القلب يعني صلاح حياتك كلها، ودلالتك على الطريق المستقيم.

ثانيًا: غذِّ قلبك بالإيمان

القلب لا يصفو إلا بذكر الله، ولا يطمئن إلا بالقرب منه.

قال تعالى:

> “ألا بذكر الله تطمئن القلوب.”

فأكثر من الأذكار، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والدعاء، فهذه أعمال تُنعش القلب وتُلينه.

ثالثًا: احذر ما يفسد قلبك

من أكثر ما يفسد القلب: الغفلة، والمعاصي، وكثرة التعلق بالدنيا.

فاحذر من نظرٍ محرّم، أو كلمةٍ تؤذي، أو صحبةٍ تضعف الإيمان، فكلها سهام تُصيب القلب وتطفئ نوره.

 رابعًا: صاحب من يُذكّرك بالله

القلب يضعف حين ينفرد، ويقوى حين يكون في صحبةٍ صالحة.

قال ابن القيم رحمه الله: “القلوب إذا تآلفت على طاعة الله، زادت نورًا إلى نورها.”

خامسًا: جدد توبتك كل يوم

القلوب تتقلب، والنبي ﷺ كان يقول:

> “يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.”

فلا تترك يومًا يمرّ دون توبةٍ واستغفارٍ، فالتوبة حياة جديدة للقلب.

---

💖 ختامًا:

احفظ قلبك من الفتن، واملأه بالإيمان والطمأنينة، تكن من أهل القلوب الحيّة التي يُحبها الله.

واجعل شعارك دائمًا:

> “اللهم اجعل قلبي سليمًا، ولساني صادقًا، وعملي خالصًا لوجهك الكريم.”